بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم سأتكلم عن الحجاب الشرعي وفضله وكيف يكون الحجاب صحيحاً وإن شاء الله تستفيدوا من الموضوع
لقد أنعم الله على الإنسان بأن جعل له ما يستر بدنه ، ويتجمل به ، ولكن كثير من الناس وخاصة النساء ،
جعل من تلك النعمة فتنة بلبس الملابس الضيقة والشفافة والقصيرة ، التي توضح تقاطيع جسمها ،
ولون بشرتها ، حتى بات المستور من لحمها أقل مما يكشف عنه بكثير ، وهذا محرم شرعاً ،
لأنه ليس بساتر للمرأة بل هو مبرز لمفاتنها ، ومغر لها ولمن رآها وشاهدها ،
وهي بذلك داخله في قول النبي صلى الله عليه وسلم :
(( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد - وعد منهما - ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات
رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا))
وفُسر الحديث بأن تكتسي المرأة بما لا يسترها ، فهي كاسية ولكنها عارية في الحقيقة ،
لأن كسوة المرأة هو سترها سترا كاملا ، بحيث يكون كثيفا فلا يبدي جسمها ،
ولا يصف لون بشرتها لرقته وصفائه ، ويكون واسعا فلا يبدي حجم أعضائها ،
ولا تقاطيع بدنها ، فهي مأمورة بالاستتار والاحتجاب .
فلنتكلم الآن عن فضل الحجاب
على نساء المؤمنين الاستجابة إلى الالتزام بما افترضه الله عليهن من الحجاب والستر والعفة والحياء
طاعة لله تعالى وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم، وكيف ومن افتراضه حكم وأسرار عظيمة،
وفضائل محمودة، وغايات ومصالح كبيرة ... منها :
1/ حفظ العرض : الحجاب حراسة شرعية لحفظ الأعراض ، ودفع لأسباب الفتنة والفساد .
2/ طهارة القلوب : الحجاب داعية إلى طهارة قلوب المؤمنين والمؤمنات ، وعمارتها بالتقوى ، وتعظيم الحرمات .
3/ مكارم الأخلاق: الحجاب داعية إلى توفير مكارم الأخلاق من العفة والاحتشام والحياء والغيرة.
4/ علامة على العفيفات: شرعية على الحرائر والعفيفات في عفتهن وشرفهن،
وبعدهن عن دنس الريبة والشك : " ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين " ،
وصلاح الظاهر دليل على صلاح الباطن ،
وان العفاف تاج المرأة وما رفرفت العفة على دار إلا أكسبتها الهناء .
5/ قطع الأطماع والخواطر الشيطانية : الحجاب وقاية اجتماعية من الأذى ،
وأمراض قلوب الرجال والنساء ، فيقطع الأطماع الفاجرة ويكف الأعين الخائنة ،
ويدفع أذى الرجل في عرضه وأذى المرأة في عرضها ومحارمها ، ووقاية من رمي المحصنات بالفواحش .
6/ حفظ الحياء : وهو مأخوذ من الحياة، حياة بدونه ، وهو خُلق يودعه الله في
النفوس التي أراد - سبحانه - تكريمها فيبعث على الفضائل ، ويدفع في وجوه الرذائل ،
النفوس التي أراد - سبحانه - تكريمها فيبعث على الفضائل ، ويدفع في وجوه الرذائل ،
وهو من خصائص الإنسان ، وخصال الفطرة ، وخُلق الإسلام ، والحياء شعبة من شعب الإيمان ،
وهو من محمود خصال العرب التي اقرها الإسلام ودعا إليها ،
وما الحجاب إلا وسيلة فعالة لحفظ الحياء ، وخلع الحجاب خلع للحياء .
وما الحجاب إلا وسيلة فعالة لحفظ الحياء ، وخلع الحجاب خلع للحياء .
7/ الحجاب عورة: وذا التبرج والسفور والاختلاط إلى مجتمعات أهل الإسلام .
8/ الحجاب حصانة ضد الزنا والإباحية .
9/ المرأة عورة : والحجاب ساتر لها ، وهذا من التقوى قال تعالى:
" يابني ادم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير " . الأعراف (26)
10/ حفظ الغيرة: ( الغيرة ) هي السياج المعنوي لحماية الحجاب، ودفع التبرج والسفور والاختلاط .
وهي ما ركبه الله تعالى في العبد من قوة روحية تحمي المحارم والشرف والعفاف من كل مجرم غادر ،
والغيرة في الإسلام خلق محمود ، وجهاد مشروع ، لقوله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله يغار ، وان المؤمن يغار ، وان غيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه "
فالحجاب باعث عظيم على تنمية الغيرة على المحارم أن تنتهك ، أو ينال منها ،
وباعث على توارث هذا الخلق الرفيع في الأسر : غيرة النساء على أعراضهن وشرفهن ،
وغيرة أوليائهن عليهن ، وغيرة المؤمنين على محارم المؤمنين من أن تنال المحرمات ،
أو تخدش بما يجرح كرامتها وعفتها وطهارتها ولو بنظرة أجنبي إليها .
وبذلك نكون قد عرفنا فضل الحجاب.
أما الآن سنعرف كيف يكون الحجاب الصحيح :
أولاً: ( استيعاب جميع البدن إلا ما استثني ) .
أي: لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب إلا ما لا يمكن إخفاؤه.
ثانياً: ( أن لا يكون زينة في نفسه ) .
ثالثاً: ( أن يكون صفيقا لا يشف ) . ومعنى ( صفيقاً ) أي ثقيلاً
فلأن الستر لا يتحقق إلا به، وأما الشفاف فإنه يزيد الفتنة والزينة .
رابعاً: ( أن يكون فضفاضا غير ضيق فيصف شيئا من جسمها ) .
فلأن الغرض من الثوب ليس الارتداء فقط إنما هو رفع الفتنة، ولا يحصل ذلك إلا بالفضفاض الواسع،
وأما الضيق فإنه يصف حجم جسمها أو بعضه ويصوره في أعين الرجال وفي ذلك من الفساد
والدعوة إليه ما لا يخفى فوجب عليها أن يكون واسعاً.
خامساً: ( أن لا يكون مبخرا مطيبا بالقصد ) .
سادساً: ( أن لا يشبه لباس الرجل ) .
سابعاً: ( أن لا يشبه لباس الكافرات ) .
ثامناً: ( أن لا يكون لباس شهرة ) .
......................................................
وفي النهاية أقول لكي أختي المسلمة
أن تلتزمي بالحجاب الصحيح الساتر
وألا يكون فقط في رمضان بل دائم في حياتك
وإياكِ أن تفرطي فيه .
وندعو الله الذي أهدانا هذه النعمة أن يستر عوراتنا وعورات نساء المؤمنين .
آميـــن يارب العالمين .
آميـــن يارب العالمين .
This entry was posted
on الاثنين, يوليو ٠٧, ٢٠٠٨
.
You can leave a response
and follow any responses to this entry through the
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
.
41 التعليقات